Saturday, May 24, 2008

الـنـفـاج

ضُل النيمه
الغدا ذاهِب ... نملِح ليك
براي
الصِبيان جت في الخلا
سمِح خليهو الغدا حسي
ناس الخلا بِتأخرو
بِجو مع البقرات ... قريب لِصلاة المغرِب
خليهو الغدا حسي ... خُتي ليمويه نِستحمبيها
كان نسيم شهر إكتوبر البارِد قد هب ... فحرك النيمه وظِلُها الرقراق ... ولازالت رائِحة الدُعاش تملأ الأنف
بِسم الله ... ياراجِل هوي
إتصلت بِها لأُعزيها في وفاة جدَتِها لأُمِها ... كانت يرحمُها الله تعالى قد عمرت طَويلاً ... كانت حِنَينة ككُل
الجِدات ... كانت حِنَينة ولكنِ حذِره ... حسناً ... يبدو أنني لن أستطيع أن أتجنب أن أُضيف إلى كلِمة ( حذِره ) كلِمة جِداً ... أذكُر عِندما كانت أُمي تُرسِلُني لها .. كانت تتبعُني بِنظراتِها حتى أغلِق دونَها الباب .. كُنت أُحس بِنظراتِها تخرُق رأسي ... فكُنت أجتهِدُ أن لا أُاكِد شُكوكِها نحوي ... فأُزيد الطين - موية - ... فقد كُنت في إجتِهادي أسير كما الطاؤوس وبِتأني شديد ... فتزداد إرتِياباً على إرتِيابِها ... قالت لي أُمِها بعد أن شكرتني على تعازِي ... بِأن لَيس هُناك أحدٌ بِهذا الإسم ... قالت لي ذلِك وهي تحبِس عبراتِها عني ... لطالما حاولت أن تَظَهَر لِلناس بِقُوة الشكيمة والإرادة ... لم تستطع أن تخدعني ... كُنت أعلم ضعفِها ... وكانت تعلم بِأنني أعلم ... لذا لم تدوم بَيننا المَودة طويلاً ... بل صارت تكِدُني كَيداً ... سألتُها عن إبناي ... قالت إنهُما بِخَير ... ودعتُها ... وشكرتني ... إعتقدت أن الأمر لا يعدو أن تكون لا تُريد التحدُث معي ... لقد مر مِنذُ فُراقِنا أربعة عشر عاماً ... وما تزال غاضِبة ... كان تصَوُري بِأنها لازالت غاضِبةٌ مِني ... يسعِدُني ... يجعلُني أزهو وأنا اتصنعُ عدم الإكتِراث ...إعتقدت فقط أن أهلِها لا يريدون لي أن أتحدث معها ... خِصوصا بعد زواجِها ... إتصلت بعدُها بِشقيقتي ... وجدتُها في غاية الحُزن على مَوت جَدة أُم أبناي ... فهي تقرب لنا بِقرابة بعيدة ...وكانت يرحمُها الله جارة لنا
دي مِنو البتسأل عنها ؟ ما بعرِفـا ! الظاهِر إنك بقيت تنسى !
ما هذا ... العبث ... ما الذي يجري ... !
بحثت في الأمر ... لم أجد أحد يعرِفُها ... الكُل أكد لي بِأن أم أولادي ... َليس هذا بِإسمُها ... والوصف بعيد كُل البُعد عن أم أولادي التي يعرِفُنُها ... التي تتحدث عنها بَيضاء وأم أولادك سمراء ... بل شديدة السُمرة ... تقول أنها طويلة ... التي عِندُنا قصيرة ... ما حدث لك ؟! ... يا إلاهي ما هذا ... ما هذا ؟ أرسلت لهُم عِدة صُور لها ... إتصلت بِهِم لأعرِف نتيجة صُورها التي أرسلتُها لهُم
أها الصُور كيف ... جاتكُم ؟
سجمي يا ود أبوي ... صُور شِنو ... جاتنا صُور فاضِية ... بيضا ساي ... ؟
بيضا ساي ... أثناء المُكالمة خطر لي فجأة خاطِر غريب
ألو .. ألو .. أنا ما سامعة حاجة .. سجمي .. الخط قطع ولا شِنو ... ... نعم خاطِر غريب ... خاطِر ... عجيب ... خاطِر مهول ... خطر لي أنها ... ... إنها ... طَيف ... أو مِن صُنع خيالي ... إنها مَوجودة فقط في خيالي ... كانت طَيف ... كُنت مُتزَوِج بِطَيف .. وأنجبت مِنها ... ثُم وهي طَيف فارقتُها ... صنعتُ عِشقٌ أردتُهُ أن يكون ... فكَونتُها حبيبتي مِن عشرات الجميلات .. مِن هذِهِ أخذت عَينُها لها .. ومِن تلك أخذت أنفُها ... حتى صرن كُلِهِن هي
هي كُلِهِن حسبي كُلِهِن صِرن في عيني فُلانه *** لله در مُقلتي فدونُها تراني أُجــــنُ وألطِـمُ
مـــررت بِحي كان لـــــنـــا فيهِ سكنٌ وذِكرى *** فأخذت بِأطراف الرِداء تُراب الحي أُلملِمُ
كُـــــــــــــل صِنديدٌ مِن جِنسِهِ يَومـــاً يُهـــــزم *** وما أنا بِدعـاً الإ أنني أشـدُ صِنديد يُهـزمُ
إتصلت ... وطلبت أن أتحدث مع إبنتي مِنها ... قالوا في حِصة درس خِصوصي بِمعهد التَفَوُق ... حسناً ... أعطوني أتحدث مع إبني ... قالوا ... مَوجود ولكِنهُ لا يستطيع أن يتحدث عبر الهاتِف ... لقد ... إتصل بِهِ وبِاُختِهِ عِدة أشخاص مِن الداخِل والخارج نحن نسمع ما يقولهُ الأخَوَين .. وهُم يقولون لا نسمعهُ ... يا ويلي ... إبناي مِنها أيضاً طَيف
لما فارقتُها أمسكت طَيفِها بِخيالي أن يفوت عنِنا
فكانت معي دَوماً وكُنت أقول .. فأُجيب عن طَيفِها وعني أنا
مر عقد مِن الزمان ونيف ولازال طَيفُها طَفلاً بلا عنا
قُلت ... أتراه طَيفي يا طُيفُها مِثُلك عِندُها
فقد تعمدت أن أترُك لما فارقتني طَيفي لها
أتراه لازال عِندُها ... قال ... يا كَبِد أُمُك ... فأنت كذا لستُ الأن إلا طَيفٌ لك ... وقد تركت نفَسُك حينذاك عِندَها ... وما فارقت أصلاً ... يا ويلُك ... إلا طَيفٌ كان بِطرفِك لها ... فهي العِشقُ كُلِهِ ... مِنذُ الأزل ... وما إنفكت تَطوف بِضحاياها ... وتترُك لِطَيفُهُم ... طَيفُها
بِسم الله ... بِسراعين رقدت ... قوم إتبرد المويه جاهزة ... عِلا صابون مافي ... عمي حسب الرسول قال عِلا بِقُروش حاضره
الرسول النملح ليك الكِسره
الود الشوم ده فنقلني فوق الكارا يابا
ده شِنو أنا كُنت وين ... وحسي وين

Wednesday, January 3, 2007

خلق آدم علَيهِ السلام

خلق آدم علَيهِ السلام
قال الله تعالى شأنهُ في مُحكم تنزيلِهِ بِسم الله الرحمن الرحيم [ وإِذ قالَ رَبُكَ لِلمَلائِكةِ إِنّي جاعِلٌ في الأَرضِ خَليفَةً قالوا أُتَجْعَلُ فيها مَن يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ وَنَحنُ نُسبِحُ بِحَمدِكَ ونُقَدِسُ لَكَ قال إِنّي أَعلَمُ ما لا تَعْلَمونَ ] البقرة30
التعقيب
رؤوس المواضيع
تبدأ الآية الكريمة بِإبلاغ مِن الله تعالى لِلملائِكة بِـنِـيَـتِـهِ جل شأنهُ بِجعل خليفة بِالأرض
إبلاغ الله تعالى لِلملائِكة بِجعل خليفة بِالأرض يدُل على أن لدى الملائِكة القُدرة على الإعتِراض لم يُحدِد الله تعالى مادة الخليفة طين/نور/نار ... إلخ لِلملائِكة حينذاك
قَول الملائِكة [ أُتَجْعَلُ فيها مَن يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ ] يدُل على إستِبعادِهِم أن يكونوا هُم الخُلفاء بِالأرض
قَول الملائِكة [ أُتَجْعَلُ فيها مَن يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ ] يدُل على أن هُناك خلق قد خُلِفوا سابِقاً بِالأرض وفسدوا وسفكوا الدِماء
قَول الملائِكة [وَنَحنُ نُسبِحُ بِحَمدِكَ ونُقَدِسُ لَكَ ] يدُل على أن هذا الخليفة المُزمع تخليفِهِ بِالأرض لن يُسبِح ويُقدِس الله كما يفعلون هُم لهُ جل شأنهُ ... وتُفيد أن جُل عِلمِهِم مِن حِكمة خلق الله تعالى لِلمخلوقات هي التسبيح والتقديس لِله جل شأنِهِ [ ما خَلَقَتُ الجِنَّ والأنسَ إلا لِيَعبُدونِ ] الذارِيات (56) وأٌخفِيت عنهُم وحُجِبت حِكمة عَمارة الأرض [ يا أَيُها الناسُ إِنَّا خَلَقْناكُم مِن ذَكَرٍ وأُنثَى وجَعَلناكُم شُعوباً وقَبائِلَ لِتعارفوا ... ] الحُجُرات (13) بدأت الآية الكريمة بِإبلاغ مِن الله تعالى لِلملائِكة بِـنِـيَـتِـهِ جل شأنِهِ بِخلق خليفة بِالأرض بِقَولهِ تعالى [ ... إِنّي جاعِلٌ في الأَرضِ خَليفَةً ... ] ... وسِياق النص القُرآني يُفيد بِأن الله تعالى لم يجعل حتى هذا الوقت خليفة الأرض وهذا الإبلاغ فيهِ نظر لِما تعارف مِن صِفات الملائِكة رُضوان الله علَيهِم بِالطاعة المُطلقة ... فهذا الخِطاب التبليغي يكون بِلا منطِق – والعِياذُ بِالله – إذا ما كان المُخاطب ذو طاعة مُطلقة ، فإذا كان المُخاطب ذو طاعةٍ مُطلقة أحرى أن يكون سِياق النص القُرآني [ إِنّي جعلت في الأَرضِ خَليفَةً ] فيكون مُجرد خبر يترتب علَيهِ مُهِمات لهُم ، ولكن الآية الكريمة جاءت بِصيغة أقرب إلى المُشاورة والمُحاورة التي تؤدي بأحد الأطراف لِلقناعة فبِالنظُر إلى سِياق النص القُرآني : - [ إِنّي جاعِلٌ في الأَرضِ خَليفَةً ] ... خبر بِصيغة مُشاورة . - فردت الملائِكة رُضوان الله علَيهِم [ أُتَجْعَلُ فيها مَن يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ ] ... إستِهجان وإستِفهام فحرف الألِف في [ أُتَجْعَلُ ] حرف إستِفهامي ، مِثل قَولِهِ تعالى في سورة المائِدة (116) [ أأنت قُلت لِلناس ... ] وقَول الملائِكة الكِرام [ أُتَجْعَلُ فيها مَن يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ ] ... هذِهِ المعلومات [ يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ ] لا تكون إلا مِن أربعة مصادِر على سبيل الحصر
أولاً : أن الملائِكة الكِرام يعلمون الغَيب ... وهو فرض يرُدهُ نص قُرآني [ ... إنما الغَيب لِله ... ] يونِس 202
ثانِياً : الملائِكة الكِرام إفترضوا هذا الفِعل مِن خليفة الأرض إفتِراضاً ... وهو إفتِراض غَير منطِقي
ثالِثاً : أن يكون قد أخبرهُم بِذلِك الله تعالى شأنهُ ... وهذا يتعارض مع عدم عِلمِهِم بِحِكمة تخليف خلقِ بِالأرض .. فإذا أعلمهُم الله تعالى بِأنهذا الخليفة سيفسِد ويسفِك الدِماء كان سيعلِمهُم بِحِكمة خلقِهِ إبتِداءاً ... و سيكون رد الملائِكة بِقَولِهِم [ أُتَجْعَلُ فيها مَن يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ ] رد إستِهجاني ولَيس إستِفهامي
رابِعاً : أن الملائِكة الكِرام علِموا بِسابِق خِبرتِهِم بِصِفات وخُـلُـق الخَـلَـق الذين يُخَــلَــفون بِالأرض
وكمُحاولة أخير مِن الملائِكة الكِرام لإستِعطاف الله تعالى [ ... وَنَحنُ نُسبِحُ بِحَمدِكَ ونُقَدِسُ لَكَ ] . - فقال الله تعالى رداً على إستِفهام الملائِكة الكِرام بِقَولِهِ [ ... إِنّي أَعلَمُ ما لا تَعْلَمونَ ] ... هذِهِ المُحاورة تُفيد أن لِلملائِكة الكِرام حق الإعتِراض والحِوار والإقناع أو على الأقل لَيس كُل الملائِكة الكِرام مُسخرين لِلطاعة المُطلقة ... وإلا لكان قِبول الملائِكة لــ [ إِنّي جاعِلٌ في الأَرضِ خَليفَةً ] قِبول فَوري ... وتُفيد كذلِك بِقِبول الله تعالى مِنهُم هذا الإعتِراض المُغلف وقد قَبِل الله جل شأنهُ ذلِك مِنهُم ولم يُعتبروا عُصاه .وقَول الملائِكة الكِرام [ أُتَجْعَلُ فيها مَن يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ ] ... تُفيد كذلِك بِسابِق خِبرتِهِم بِصِفات وخُلُق الخلق الذين يُخَلَفون بِالأرض . وقَول الملائِكة الكِرام [ ... وَنَحنُ نُسبِحُ بِحَمدِكَ ونُقَدِسُ لَكَ ] ... تَوحي إلى أن هذا الفِعل التسبيحي تكليف ... والتكليف مشقة وجُهد ... فأنت لا تعِدُ ما تفعلهُ رغماً عنك إنجاز تُفاخِر بِهِ بل تُفاخِر بِما تفعلَهُ مُختاراً بِإرادتُك الحُرة وإن كان بِهِ مشقة ورِياضة وهي صِفة لازِمة لأي فِعل تكليفي وهذا الجُهد مردهُ الجنة [ أَمْ حَسِبْتُم أَن تَدْخُلوا الجَنَّةَ ولَمَّا يَعْلَمِ الله الَّذين جاهَدوا مِنكُم ويَعْلَمَ الصَّابِرين ] آل عِمران (142) ... فلِماذا تفاخرت الملائِكة الكِرام وأعدت [ ... وَنَحنُ نُسبِحُ بِحَمدِكَ ونُقَدِسُ لَكَ ] إنجاز . كأنهُم رُضوان الله علَيهِم يقولون هل نحنُ قصرنا في التسبيح والتقديس لك يا ربُ حتى تخلِق خليفة في الأرض ... إذن الأمر تكليف ... والتكليف مشقة ... والمشقة وقتِية تهون بِالمِنحة الأبدِية ... أبدِية الجنة والنار ، فهُم ومَوعودون مِثلُنا بِأحدِهِما ... فقد قال إبليس لعنة الله علَيهِ [ ... أنظِرني إلى يَومِ يُبعثون ] الأعراف (14) ... أي حاسِبني بِيَوم القِيامة ويَوم القِيامة يَوم الجنةِ والنار ... فقال لهُ الله تعالى [ ... أُخرُج مِنها مذءُوماً مَدحوراً لَّمَن تَبِعكَ مِنهُم لأَملأَنَّ جَهَنَّم مِنكُم أَجْمَعينَ ] الأعراف (18)كان تعَيين مكان الخليفة المُزمع تخليفِهِ – في الأرض - هو محل الإستِهجان والتعجُب [ أُتَجْعَلُ فيها ] ... فلِماذا لم يتوقعوا أن يُخلِفهُم الله هُم في الأرض ... كانوا يدرِكون أن الأرض قد هُيأت لِمخلوقات غَيرِهِم ، مخلوقات ذات صِفات مُعَينة ... إحتِياجات خاصة وبيئة مُعَينة [... جَعَلَ فيها رواسي مِن فَوقِها وباركَ فيها وقَدَّرَ فيها أَقْواتَها ] فُصلَت (12) ... إلخ مِن ما سُخِر لِخِدمة الخلق الجديد . ( بداية تكوين المنظومة الشمسية solar system منذ 4.6 بليون سنة كسحابة غازية دوارة . ومع الوقت بردت السحابة وتجمعت معا لتكون أجساما كبيرة مكونة الكواكب الأولية وما تبقي من مواد تكونت المذنبات والأجسام الفضائية التي تتجول في صمت بين المجموعة الشمسية. وبالصدفة بعد 100 مليون سنة سخنت كرة الغاز وسط السحابة بشدة وانفجرت إنفجارا نوويا شديدا لتتولد الشمس كنجم أشبه بأي نجم له سيرة حياة نهايتها الموت . وتعتبر الشمس نجم من بلايين بلايين النجوم في الكون ) ما جاء بِاللَون الأحمر نص منقول
وخلق الله تعالى مخلوقات كثيرة جِداً قبل تخليف الإنسان بِالأرض ... جهز سُبحانهُ البيئة المُلائِمة لِعَيش الإنسان ... بِمخلوقات جديدة ذات أسماء جديدة وهذِهِ المخلوقات الجديدة عِند خلقِها لم تكُن تُشكِل تهديد لِلملائِكة الكِرام لِذا لم تستعجِب أو تستهجِن مِن خلقِها ... فأنها - أي المخلوقات الجديدة التي كانت قبل خلق الإنسان - غَير مُكلفة
الحشرات من أول الحيوانات التي ظهرت فوق الأرض منذ 435 مليون سنة وكانت أول حيـوان طائر ظهر قبل الديناصورات الطائرة التي ظهرت منذ 204 مليون سنة . فظهرت قبل الطيور والوطاويط بمدة طويلة . والحشرات ساعدت النباتات الزهرية لتعيش وتستمر عن طريق القيام بعملية تلقيحها . ولقد ظهرت الحشرات علي الأرض منذ 400 مليون سنة ما جاء بِاللَون الأحمر نص منقول
وكانوا يدرِكون بِسابِق مِن معرِفتهِم بِمخلوقات الأرض المُكلفة أن مِن صِفتِها [ يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ ] ... وهذا الخليفة لا يخلِف الله تعالى بِالأرض ، فالخليفة لابُد أن تكون لدَيهِ صِفات المُستخلِف جل وعلا أن يكون لهُ كفواً أحد ... إنهُ خليفة لِمن سبقهُ بِالأرض ، وإلا كَيف علِمت الملائِكة الكِرام بِأن هذا الخليفة سيسفُك الدِماء ، [ أُتَجْعَلُ فيها مَن يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ ] ... فأنت تستخلِف كُفؤك ...فأراد الله تعالى أن يريهِم قُدرتِهِ في خليفتِهِ الجديد [ وعَلَّمَ آدَمَ الأسماءِ كُلَّها ] وعجزِهِم مِن إدراك الحِكمة [ أَنبِئوني بِأَسماءِ هؤلاء إِن كُنتُم صادِقين ] ... إذن لم تكُن المخلوقات التي كانت بِالأرض – سابِقاً - ثُم بادت تعلم الأسماء أو على الأقل [ كُلَّها ] ... كانت لدَيها أشياء ومُسميات ... فهل الملائِكة الكِرام نسوا مُسميات مَن كان بِالأرض ... نسوا مُسميات أشياءِهِ ولم ينسوا فسادِهِ وسفكِهِ لِلدِماء ... لم ينسوا ... فقط كانت أشياء الخليفة الجديد جديدة علَيهِم لأنها أصبحت [ كُلَّها ] ... وقَولِهِ تعالى [ ... إِن كُنتُم صادِقين ] ... إن كُنتُم صادِقين في أن الخليفة [ يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِماءَ ] ... أعجزهُم الله تعالى ... لم يعرِفوا أسماء [ هؤلاء ] فأعترفوا بِعجزِهِم [ ... سُبحانَكَ لاَ عِلْمَ لَنا إلاَّ ما عَلَّمتَنا ... ] ... [ قال يا آدَمُ أَنبِئهُم بِأَسمائِهُم ... ]
ولكُم مِني جزيل الشُكر والتقدير والإحتِرام

Friday, November 10, 2006

هُدهُد سُلَيمان

... أَحَطتُ بِما لم تُحِط بِهِ ... ) النمل 22)
ِبِسم الله الرحمن الرحيم ( ... فقال أَحَطتُ بِما لم تُحِط بِهِ وجِئتُكَ مِن سَبَإِ بِنَبإ يَقينٍ * إني وَجَدتُ امرَأَةً تَملِكُهُم وأُتيت مِن كُل شَئٍ ولها عَرشٌ عَظيمٌ ... ) النمل 22-23 ( قال ياأيُها الملأ أَيُكُم يَأَتيني بِعرشِها قَبل أَن يأَتوني مُسلِمين ) النمل 38 ( ... قال أنا أتيكَ بِهِ قَبل أَن يرتدَّ إلَيكَ طَرفُكَ ... ) النمل 40 صدق الله العظيم
:التعقيب
1- الآية الأولى الكريمة ( أَحَطتُ بِما لم تُحِط بِهِ ) تُوضِح محدودِية إحاطة سَيدُنا سُلَيمان علَيهِ السلام بِالرغم مِن ما أعطاه الله تعالى مُلكاً لا ينبغي لأحدٍ مِن بعدِهِ فقد أفادهُ الهُدهُد بِأنهُ قد أحاط ما لم يحِط بِهِ .2- الآية الثانِية الكريمة ( وأُتيت مِن كُل شَئٍ ) فبِالرغم مِن أن سيدُنا سُلَيمان علَيهِ السلام قد سُخر لهُ الجِن والريح وكان يملُك ما لم يملُكهُ قبلِهِ ولا بعدِهِ أحدٌ مِن العالمين ... بِالرغم مِن ذلِك قال الهُدهُد ( وأُتيت مِن كُل شَئٍ ) ... ولم يستهجِن مِنهُ سيِدُنا سُلَيمان ... وهذا يدعونا لِلرِجوع إلى النِسبِية ( فكُل شئ ) التي لدي ملِكة سبأ لا تدخُل تحت ( مُلكاً لا ينبغي لأحدٍ مِن بعدي ) سورة ص الآية 35 .3- الآيتين الثالِثة والرابِعة الكريمتَين ... نفهم طلب سيِدُنا سُلَيمان علَيهِ السلام أن يأتوه بِعرشِها لِيُريها قُدرتِهِ ، ولكن لِما طلب وتخَير الأسرع في إحضار العرش ؟ستأتي بِلقيس ملِكة سبأ مِن اليمن وهو علَيهِ السلام بالشام وتستغرِق الرِحلة العادِية مِن اليمن إلى الشام شِهور دع عنك رِحلة المِلوك التي يإن الطريق بِثِقَل أحمالِهِم ، فهي تستغرِق شِهور مُضاعفة ( كانت رِحلة قُرَيش بِالشِتاء إلى الشام وبِالصَيف إلى اليمن ) ...فلِما العجلةِ إذن ؟ هل سيظل العرش عِندهُ علَيهِ السلام طوال فِترة الشِهور التي ستستغرِقُها ملِكة سبأ حتى تصل إلَيهِ ؟ وما هي الحِكمة مِن ذلِك ؟ التَوفيق الوحيد -عِندي- هَو أن بِلقيس ملِكة سبأ والتي ( وأُتيت مِن كُل شَئٍ ) ستأتي على بُساطِ الريح في لحظات أو دقائِق أو ساعات على أكثر تقدير ، كما كان يتنقل سيِدُنا سُلَيمان علَيهِ السلام في مملكتِهِ على بِساط الريح .
ولكُم مِني جزيل الشُكر والتقدير والإحتِرام